الأسباب .
رغم وجود تأثيرات جينية وسلوكية وهرمونية على وزن الجسم، فإن السمنة تحدث نتيجة تناوُل المزيد من السعرات الحرارية التي تتعدى معدل الحرق بالتمرين والأنشطة اليومية المعتادة. يخزِّن الجسم هذه السعرات الحرارية الزائدة في صورة دهون.
غالبًا نتيجة الوجبات السريعة والمشروبات ذات السعرات العالية. قد يأكل مرضى السمنة سعرات أكثر بدون الإحساس بالشبع، يشعرون بالجوع بسرعة أكبر، أو يأكلون أكثر عند التعرض للتوتر أو القلق.
عوامل الخطر
عادةً ما تنتج السمنة عن مزيج من الأسباب والعوامل المشاركة:
العوامل الوراثية .
قد تؤثر الجينات الموروثة عن الوالدين في مقدار الدهون الذي يخزنه جسمك، وأماكن توزيع تلك الدهون. وقد تؤدي الخصائص الوراثية علي كفاءة جسمك في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تحكم جسمك
في شهيتك، وكيفية حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء ممارستك للرياضة.
يشيع انتشار السمنة بين أفراد الأسرة الواحدة. ولا يرجع سبب ذلك إلى الجينات التي يتشاركونها فحسب. بل لميل أفراد الأسرة الواحدة إلى مشاركة العادات الغذائية ذاتها ومزاولة الأنشطة نفسها.
اختيارات نمط الحياة
النظام الغذائي غير الصحي. يُسْهِم النظام الغذائي عالي السعرات - الذي يفتقر إلى الفاكهة والخضروات، والمليء بالوجبات السريعة، واالمشروبات عالية السعرات وحِصَص الطعام الكبيرة للغاية-في زيادة الوزن.
السعرات الحرارية السائلة. يمكن للأشخاص تناول الكثير من السعرات الحرارية دون الشعور بالشبع، خاصة السعرات الحرارية الموجودة بالكحوليات. يمكن أن تسهم المشروبات الأخرى ذات السعرات الحرارية العالية - مثل المشروبات الغازية المحلّاة-في زيادة الوزن بشكل كبير.
قلة النشاط (الخمول). إذا كان لديكَ نمط حياة خامل (قليل الحركة)، فيمكنكَ بسهولة الحصول على سعرات حرارية أكثر كل يوم ممَّا تحرقه أثناء التمرن والأنشطة اليومية الروتينية. إن النظر إلى شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف نشاط خامل. يرتبط عدد الساعات التي تقضيها أمام الشاشة بشكل كبير بزيادة الوزن.
بعض الأمراض والأدوية
قد ترجع السِمْنَة لدى بعض الأشخاص إلى أسباب طبية، مثل متلازمة برادر-فيلي ومتلازمة كوشينغ وغيرها من الحالات. وقد تُؤدِّي الإصابة ببعض المشكلات الصحية أيضًا، مثل التهاب المفاصل، إلى قلة النشاط؛ مما قد يَنتُج عنه زيادة الوزن.
قد تُؤدِّي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن إذا لم يتمَّ التعويض ذلك من خلال النظام الغذائي أو الأنشطة. وتتضمَّن هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة لنوبات الصرع، وأدوية السكري، والأدوية المضادة للذهان، والستيرويدات.
المشكلات الاجتماعية والاقتصادية
ترتبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية بالسِمْنَة. من الصعب تجنُّب السِمْنَة إذا لم يكن لديكَ مناطق آمنة للمشي أو ممارسة الرياضة. أو ربما لا يمكنك الحصول على الأطعمة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد يُؤثِّر الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم على وزنكَ — من المحتمَل أن تُصاب بالسِمْنَة إذا كان لديكَ أصدقاء أو أقارب لديهم سِمْنَة.
العمر
يمكن أن تحدث الإصابة بالسمنة في أي عمر، حتى للأطفال الصغار. ولكن بتقدمك في العمر، تزيد التغيرات الهرمونية ونمط الحياة الأقل نشاطًا من خطر إصابتك بالسمنة. إلى جانب أن كمية العضلات في جسدك تميل للنقصان كلما تقدم بك العمر. بشكل عام، يؤدي النقصان في الكتلة العضلية إلى انخفاض معدل الأيض. تقلل هذه التغيرات كذلك من احتياجاتك من السعرات الحرارية. وقد تزيد صعوبة تجنب الوزن الزائد. فإذا لم تتحكم بحرص في طعامك وتبذل نشاطًا بدنيًّا أكبر كلما تقدمت في العمر، فستصاب على الأرجح بالسمنة.
عوامل أخرى
الحمل. زيادة الوزن شائعة أثناء الحمل. وتَجِدُ بعض النساء صعوبة في التخلص من هذا الوزن بعد الولادة. قد تُسهِم زيادة الوزن هذه في إصابة النساء بالسُمنة. قد تكون الرضاعة الطبيعية أفضل خيار لفقدان الوزن المكتسَب أثناء الحمل.
الإقلاع عن التدخين. غالبًا ما يرتبط الإقلاع عن التدخين بزيادة الوزن. يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بما يكفي لتشخيصها على أنها سُمنة. يحدث هذا غالبًا عندما يتناول الأشخاص الطعام للتغلب على أعراض الامتناع عن التدخين. ومع ذلك، لا يزال الإقلاع عن التدخين صحيًا بصورة أكبر عن الاستمرار فيه على المدى الطويل. يمكن أن يساعدكَ طبيبكَ على تجنب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين.
قلة النوم. قد يتسبب عدم الحصول علي قسطٍ كافٍ من النوم، أو النوم أكثر من اللازم، في تغيرات هرمونية تزيد شهيتك. وقد تشتهي أيضًا أطعمة عالية السعرات والكربوهيدرات؛ مما قد يُسهِم في زيادة الوزن.
التوتُّر. قد تُساهِم العديد من العوامل الخارجية التي تؤثِّر على مزاجك وصحتك في السُمنة. غالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى تناول المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية عند تعرضهم لمواقف مسببة للتوتر.
المحاولات السابقة لإنقاص الوزن. قد تسهم المحاولات السابقة لإنقاص الوزن التي تليها استعادة سريعة للوزن في اكتساب المزيد من الوزن. ويمكن أن تبطئ هذه الظاهرة، التي تُسمَّى أحيانًا حمية اليويو، عملية الأيض.
حتى إذا كان لديكَ عاملًا أو أكثر من عوامل الخطر هذه، فهذا لا يعني بالضرورة أن تُصاب بالسُمنة. فبإمكانكَ عكْس معظم عوامل الخطر عن طريق النظام الغذائي، والنشاط البدني، وممارَسة الرياضة، والتغييرات السلوكية.
المضاعفات
الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشاكل الصحية التي قد تكون خطيرة، بما في ذلك:
أمراض القلب أو السكتة الدماغية. السمنة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ووصول الكوليسترول لمستويات غير طبيعية، وهي عوامل خطورة مرتبطة بالإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
السكري من النوع الثاني. يمكن أن تؤثر السمنة على طريقة استخدام جسمك للأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم. ويرفع ذلك من احتمال إصابتك بمقاومة الأنسولين ومرض السكري.
كيفية خسارة الوزن بسرعة بشكل طبيعي
تعليقات
إرسال تعليق
سعدنا بوجودكم معنا .نرجو ترك تعليقا لتشجيعنا ولدوام التواصل بيننا