هل يمكن أن نخسربعض الفوائد او كلها التي اكتسبناها من خلال ممارسة التمارين الرياضية بتناول الطعام بعد الوصول إلى المنزل؟ وهل يمكن أن نشعر بالجوع عند الاستلقاء والراحه أيضاً؟
قد تكون هناك بعض الفوائد لفقدان جميع الفوائد التي حققتها.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الرشاقة. النشاط والحيوية والحركة عناصر ضرورية في حياة الناس اليومية وذات تأثيرات كبيرة على صحتهم وسعادتهم. هناك اعتقاداً سائداً بأن التمارين الرياضية لا تستهلك مخزون الطاقة فحسب، بل تزيد أيضاً شعور الناس بالجوع ورغبتهم في تناول الطعام. هذا ماادي إلى الفكرة الخاطئة أن التمارين الرياضية استراتيجية ضعيفة لخسارة الوزن.
أثبتت الدراسات حديثاً أن القيام بتمارين رياضية مكثفة ولفترة طويلة لا يحرك الشهية أو يزيد الجوع أو يزيد كمية الطعام التي يتناولها الناس، سواء كانوا من النحيفين أم من البدينين. في الواقع، من شأن التمارين المكثفة أن تزيل الرغبة في تناول الطعام لمدة ساعة بعد انتهائها، لكن هذا التأثير يزول مع الوقت.
يلعب عدد من الهورمونات دوراً كبيراً في التحكم في الشهية، ويمكن لهذه الهورمونات أن تتغير أو تتأثر بسبب الافراط في تناول الطعام أو تجويع النفس أو القيام بالتمارين الرياضية أو البدانة. هذا إلى أن هورمون الغريلين الذي تنتجه المعدة وتفرزه في الدورة الدموية هما نوعان من الهورمونات التي تحفز الشهية وتزيدها. أما هورمون الليبتين الذي تنتجه الخلايا الدهنية فيعيق نشاط البيبتيدات العصبية ويخفض الشهية. وهورمون الكوليسيستوكينين الذي من شأنه أن يمد المرء بشعور بأنه تناول ما يكفي من الطعام، بالتالي يخفف الجوع ويخفض كمية الطعام المتناولة. من هنا فإن كمية الطعام التي يتناولها الناس واستهلاكهم للطاقة رهن بنشاط هذه الهورمونات مجتمعة. وتتغير مستويات هذه الهورمونات بسبب عوامل متعددة
ما العوامل الأخرى التي تؤثر في عملية خسارة الوزن؟
تبدو نتائج خسارة الوزن من خلال التمارين الرياضية مخيبة للآمال أحياناً، وكيف يمكن أن نجعل التمارين الرياضية مفيدة جداً لخسارته الوزن؟ يمكن للتمارين الرياضية أن تخفض الشهية على المدى القصير، لذا نشهد خسارة في الوزن خلال الفترة الأولى التي يمارس فيها المرء التمارين الرياضية.لكن كمية الطعام التي يتناولها تزداد تدريجياً في ما بعد تعوّض عن الطاقة المستنفدة أثناء التمارين، ثم يزول تأثير التمارين على الشهية. لكن المشاكل تنشأ عندما يصبح الأشخاص النشيطون خمولين ويستمرون باتباع النظام الغذائي نفسه بلا خفض لكمية الطعام التي يتناولونها لتتناسب مع نمط حياتهم الحالي وقلة حركتهم، ما يؤدي إلى ازدياد في الوزن.
قد يحصل البعض على نتائج مخيبة للآمال رغم ممارستهم التمارين الرياضية، إذ لا يختارون نوعية الطعام المناسبة لهم، أو لأنهم لا يعرفون تماماً كمية الوحدات الحرارية التي يحرقونها يومياً وكمية الوحدات التي ينبغي لهم تناولها، ما قد يعني أنهم يتناولون طعاماً كثيراً. وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الكثير من التمارين الرياضية يساعد في التحكم في الوزن إذ أنها تسهل على المرء المقارنة بين كمية الطعام التي ينبغي له تناولها والطاقة التي يستنفدها في النشاطات التي يقوم بها. غير ان من العوامل كالقلق والاهتمام الشديد بالصحة وعوامل أخرى إجتماعية وإقتصادية وثقافية تتداخل حين يقرر المرء ماذا يتناول بعد ممارسة التمارين الرياضية.
إن الأشخاص الكثيري الحركة يتناولون كمية أقل من الدهون وكمية أكبر من الكربوهيدرات مقارنة باقرانهم القليلي الحركة. لكن قد يُعزى السبب في ذلك إلى معرفتهم بأصول التغذية السليمة وحاجتهم إلى استبدال مخازن الطاقة لديهم المليئة بالغلوكوجين.
- إن ممارسة التمارين الرياضية لا تتسبب بزيادة الشهية، لكن النشاط الرياضي يساعد في سد الجوع لساعة تقريباً من خلال زيادة مستويات بعض الهورمونات التي تقلل الشهية .-
- من شأن قلة الحركة وعدم ممارسة النشاطات أن تتسبب بخفض مستويات هذه الهورمونات ورفع مستويات الهورمونات التي تتسبب بالجوع كالغريلين، لذا من المهم أن يكون المرء مفعماً بالنشاط والحيوية.
تعليقات
إرسال تعليق
سعدنا بوجودكم معنا .نرجو ترك تعليقا لتشجيعنا ولدوام التواصل بيننا